كتب محمود حرشاني لا اجد مبررا واحدا لتواصل حملة التشوية التي تستهدف الرئيسة المديرة العامة لمؤسسة التلفزة التونسية عواطف الدالي بعد اللقاء الذي جمعها مع رئيس الجمهورية قيس سعيد في الاسبوع الفارط والصورة التي ظهرت بها.. .لست متاكدا ان كل من علق على الصورة وكتب كلاما فية مناصرة ونعاطف مع عواطف الدالي هو صادق في مشاعره وفي ما كتب..بل اني اعتقد ان اغلب الكتابات والتدوينات تدخل في باب تاجيج المشكلة وتكبيرها. ونتفق اولا ان من حق رئيس الجمهورية ان يبدي رايه في سير عمل دواليب الدولة واجهزتها ويوجهها نحو الطريقة التي يراها اصلح ومن حق رئيس الجمهورية كذلك ان يصدر التعليمات ويوجه القائمين على اجهزة الدولة مادام هؤلاء قبلوا بذلك وهم يتحملون المسؤولية مهما كانت هذه التوصيات او الملاحظات التي يبديها رئيس الجمهورية قاسية على المسؤول الذي توجه له الملاحظات... .واذا كانت هذه الملاحظات والتوصيات التي يبديها رئيس الجمهورية الى المسؤولين تمرر اليوم بالصوت والصورة للعموم وهو امر في حاجة الى مراجعة ذبعا فان الزعيم بورقيبة وكذلك الرئيس بن علي رحمهما الله كانا يبديان الملاحظات والتوجيهات بنفس اللقوة والحزم الى المسؤولين بما في ذلك الوزراء لكن دون ان تمرر لنا هذه الملاحظات بل ان الزعيم بورقيبة كان لا يتردد في استعمال عصاه وضرب بعض المسؤولين وحدث ان رمى احد الوزراء بطفاية سجائر كانت امامه فوق مكتبه.. لست موافقا على طريقة تانيب السيدة عواطف الدالي وكان المشهد قاسيا جدا عليها وعلينا ايضا وكان بالامكان اصار التعليمات ليس بتلك الحدة والقسوة.. والبرنامج الذي اشار ايه رئيس الجمهورية برنامج مموجود مثله في كل تلفزات العالم لاستجضار جهود الجيل المؤسس في محاولة للتكريم والتاكيد على ان الرسالة متواصلة دون انقطاع تتولاها الاجيال واردا عن تالد جيلا بعد جيل.. اما ان الرئيس فهم ان في الامر تلميع لصورة اناس اساؤا لصورة الوطن في السابق ويظهرون في هذا البرنامج كابطال عوض ان تتم ملاحقتهم قضائيا..فلاابد ان لللرئييس اسبابه ونحنن لم نستمع الى رد او وجهة نظر عواطف فلربما دافعت عن نفسها بما اقنع الرئيس ولم يتم تمرير هذا الجزء من الفيديو لاننا نعرف ان الفيديوهات التي تهم نشاط رئيس الدولة يتم اعدادها فنيا في الرئاسة وتاتي جاهزة للبث دون زيادة او نقصان. وبالعودة الى موضوع التعاطف مع عواطف المديره العامة للتلفزة فانني بقدر محبتي لعواطف وهي نعرف هذا جييدا وبقدر تقديري لجهدها فلا اخالها الا اسمى من بعض التدوينات التي اظهرتها ففي حالة ضعف ونكلوا بها ومن حق عواطف وو اي مسؤول اخر ان يظهر للعموم بالصورة اللتي يريدها وتريحه وليست بالضرورة الصورة التي تريح المتلقي سيما وان المناسبة رسمية وليس مطلوبا من عواطق ان تضع كيلو ماكياج واصباعغ على وجهها حتى تغجبنا اتركوا عواطف تعمل..فالبض مع الاسف ككما يقول المثل الفرنسي يريد الزبدة وثمن الزبدة كتبه محمود حرشاني في 6 اب / اغسطس/ اوت 20213 ١٩ محرم ١٤٤٥ هـ





